تدبر سورة الناس والفلق
🌰 *المقدمة عن سورةالفلق والناس*
🍁 سورة الفلق وسورة الناس تسميان المعوذتيْن ؛ لأنهما يتعوذ الإنسان بهما من كل شرٍ .
أي يلتجئ الإنسان بهما لله - عز وجل- ليحوط نفسه ويعصمها من كل شر .
🌰 فضلهما :
1 - يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما » .
2 - وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعوِّذ الحسن والحسين من الجانِّ وعين الإنسان ، فلما نزلت المعوذتان ، أخذ بهما وترك ما سواهما.
3 - هاتان السورتان تُقرءان في أذكار المساء و الصباح وعند النوم ، وتقرآن أدبار الصلوات المكتوبة .
4 - وأيضًا تقرأ هاتان السورتان في أوقات متفرقة مثل إذا كان الإنسان عنده سحرٌ، أو اكتشف سحرًا ؛ فإنه عندما يريد أن يحل العقد المنفوث عليه ؛ يقرأ هاتين السورتين.
🌰 مناسبة النزول :
نزلت هاتان السورتان بعد السحر الذي سحر به لبيد بن الأعصم اليهودي النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فالنبي عليه الصلاة والسلام - سحر ، لكن هذا السحر لم يؤثر عليه في جانب الوحي ولا تبليغ الرسالة ، وإنما أثر عليه في الجوانب الشخصية ، كان يرى أنه يفعل الشيء ولا يفعله -عليه الصلاة والسلام - ، أو يأتي أهله ولم يأتهم ، وبقي فيه ستة أشهرٍ، ثم إن الله - سبحانه وتعالى - أنزل هاتين السورتين فقرأهما النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أوتيَ له بالسِّحر الذي أخبره بمكانه الملكان في الرؤيا .
فذهب إليه علي بن أبي طالب فأخرج ذلك السحر ، وجاء به رسول الله وقد أنزل الله عليه هاتين السورتين ، فأخذ يحل العقد عقدة عقدة وكانت إحدى عشرة عقدة ، فحلَّها رسول الله وهو يقرأ هذه الآيات فذهب عنه السحر.
🌰 الخلاصة :
هاتان السورتان تعويذتان عظيمتان وجليلتان ينبغي لكل مسلم أن يتعلمهما ويأخذ بهما، ليقي نفسه الشرور كلها، ثم أيضًا يعلمها أولاده وأهل بيته، فإنك إن تعلمتها وأخذت بها ، وقرأتها ، وحرصت عليها ؛ وقاك الله كل شر ، وكفاك الله كل ضر ، ولن يستطيعك لا ساحرٌ ولا حاسدٌ ولا جنٌّ ولا دابةٌ ولا سبعٌ ولا غير ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تسعدني