تدبر و تفسير سورة الكافرون

📢📝 *تفسير و تدبر سورة الكافرون من دورة الأترجة*

💎هذه السورة تسمى سورة الكافرون ، وتسمى سورة الإخلاص ؛ لأنها أخلصت العبادة لله - عز وجل.

💎وهذه السورة تُشْرَع 🔺قراءتها في الركعة الأولى من سنة الفجر .
🔺وأيضًا  في صلاة الوتر .
🔺و أيضا تُقرأ عند النوم، 🔺وتقرأ أيضًا في ركعتي الطواف .
💦 لأن مَن قرأها مؤمنًا بها فكأنما أعلن لله - عز وجل - أنه لا يعبد أحدًا سواه ، فهو يعلن التوحيد لله - عز وجل .
💦ولذلك تسمى هي مع سورة قل هو الله أحد : سورتا الإخلاص ..

💦ولذلك يقرن الإنسان كل يوم بين هاتين السورتين ، عند النوم و في  الوتر .. وتبدأ نهارك بركعتا الصبح تقرأ فيها قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ، فتعلن التوحيد في أول النهار وتختم يومك وليلتك بهاتين السورتين العظيمتين لأنك تريد أن تُـقرَّ لله - عز وجل - بأنك مخلصٌ له ، لا تعبد أحد سواه .

💦هذه السورة مكية .
💦 قيل إن سبب نزولها أن المشركين لما يئسوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتنازل عن دعوته قالوا له : يا محمد ، اعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة ، يعني حل وسط ، وعلموا أن هذا الحل الوسط - في نظرهم - لا يمكن أن يكون حلًّا وسطًا في الإسلام ، لأنه عدول عن الحق.
كيف أعبد آلهتكم سنة؟ لو عبدتُّ آلهتكم ثانية واحدة لكنت من المشركين ، لأن التوحيد لا يقبل أن يُخلط معه جزيءٌ من جزيئات الشرك ، فلو أن إنسانًا سجد لله طول عمره وقال : أنا سأجعل ثانية واحدة للصنم ؛ لكان مشركًا.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي يرويه عن ربه : « أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، مَن عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه » ، وفي رواية : « فهو للذي أشرك ، وليس لي منه شيء » .
💦ومن هنا جاءت هذه السورة التي قال الله - عز وجل - فيها :

📖 ﴿قُلْ﴾ يا محمد لهؤلاء
📖﴿ *يَاأَيُّهَا الكَافِرُونَ*﴾
💦 ما دمتم على كفركم 👇🏼
📖 ﴿ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*﴾

💦 لأنهم ما داموا على كفرهم لا يمكن أن يعبدوا ما يعبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، أما إن آمنوا فلا يتوجه الخطاب أصلًا إليهم ، لا يُقال: ﴿يَاأَيُّهَا الكَافِرُونَ﴾،

📖 ﴿ *قُلْ يَاأَيُّهَا الكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*﴾.
💦أولًا: لاحظوا هذا التكرار لماذا ؟ لتأكيد أنه لا يمكن أن يجتمع التوحيد والشرك في قلب ، وأن المفاصلة قائمة بين الموحد و المشرك ، فالموحِّد هو الذي يقرّ لله بالعبودية ، ولذلك هذا التأكيد الذي في هذه الآيات يدلنا على عظمة التوحيد أولًا.

💦 ثم يأتي هنا المعنى : 📖﴿ *لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*﴾ 💦أي لا أعبد في هذا الوقت ما تعبدونه ، ولا أنتم عابدون في هذا الوقت ما أعبد ، ولا أنا عابدٌ فيما مضى من الزمن أنا لستُ عابدًا لآلهتكم، ولا أنتم فيما مضى من زمنكم عابدون ما أعبد ...
👈🏽 فالأوليان في الحاضر والمستقبل ..
👈🏽 والأخريان في الماضي الذي قبل هذا الوقت.. وهذا كله من أجل التأكيد .

ثم خُتمت السورة بقوله

📖﴿ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ*﴾
💦 لا يمكن أن يجتمع الدينان ، دين الكفر و دين الإيمان والتوحيد ..
⛔ وهذه فيها أعظم الرَّد على الذي ينادون بوحدة الأديان ، وأن أنتم يا مسلمين ويا نصارى ويا يهود ويا مشركين كلكم طيبون وكلكم تدخلون الجنة ، وما في أحدٍ كافرٌ، وما في أحدٍ يسبَّ الآخر، ولا يفاصل الآخر أو يلغي الآخر ؛ لا .. فنحن نقول : ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾  ⛔
دين الحق لا يجتمع مع دين الباطل أبدًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تدبر في سورة الجن